مجروح وانت سبب كل الجروح

مجروح وانت سبب كل الجروح احيانا نفعل ما نعتقد انه في مصلحتنا ظنا منا انه هو الصالح لنا ولا نفكر ابدا انه من الممكن ان يكون هو سبب جرحنا وعذابنا في الدنيا .
نذهب الي ما يريحنا الراحة المؤقتة او السعادة الوهمية وليست الابدية وبعد فترة ليست ببعيدة نكتشف اننا اخطانا في اختيارنا ولابد من الرجوع ولكن بكل اسف بعد فوات الاوان واحيانا يكون الاوان نفسه مات بمعني انه يصبح الاختيار الذي لا رجعه فيه ولا يستطيع احد ان يرجع فيه ابدا .
نجرح انفسنا بايدينا ونعتقد ان من حولنا هم السبب ولكن في نهاية المطاف نكتشف اننا من فعلنا بانفسنا ذلك الجرح جرح عميق الذي احيانا يصل عمقه اكبر من عمق البحار والمحيطات التي لا نهاية لها واحيانا يكون لا تستطيع الايام ان تنسينا اياه .
لان الموضوع ببساطة عندما ننجرح من الاخرين لابد من مجئ لحظة علينا وتنسينا الايام ولكن عندما يكون جرحنا بايدينا نحن ولا نعرف في البداية تلك الحقيقة المرة نكتشف اننا لا نستطيع النسيان ابدا مهما طال بنا العمر .
لاننا باختياراتنا نوقع انفسنا في جروح عدة و مشاكل لا حسر لها .
ايضا من الممكن ان يشترك اخرين معنا في خلق تلك المشاكل ولكن الحقيقة الاكبر اننا من وضعنا انفسنا في تلك الجراح وليس غيرنا ظنا منا اننا نسلك الطريق السليم والصحيح.
وخصوصا عندما تكون قرارات مصيرية وصورنا لانفسنا اننا عندما نطرق هذا الباب ستنفتح مغارة علي بابا التي بها كل السعادة والجواهر الثمينة التي لا مثيل لها في الدنيا .
وعندما نطرق علي باب المغارة نكتشف انها مغارة مليئة بالسواد وليس بها اي طاقة من النور الذي نستعين به حتي لرؤية ما تحت اقدامنا ونتمني وقتها ان نرمي انفسنا حتي في بحر لنلقي فيه حتفنا خارج تلك المغارة التي احيانا لا نستطيع تحملها ونريد الخلاص منها باي شئ , ونكتشف في النهاية اننا ظلمنا أناس اخرين معنا بسبب تسرعنا في اتخاذ القرار وليس انفسنا فقط