!! فكرة الانفصال !!

عندما يصبح الطلاق هو الوسيلة الوحيدة لحرية المرأة عن ما هي فيه من عنف واضطهاد وظلم أحيانا يحدث ذلك ,ولكن عندما يكون العكس عندما يكون الرجل هو من يضطهد من قبل المرأة وعندما يشعر بان اتخاذه للزواج هو قرار خاطئ من البداية وندم عليه اشد الندم .
ما الحل في ذلك الأمر هل يستمر في الحياة مع امرأة فقد معها كل مشاعره وأحاسيسه التي قتلتها هي بيدها أم يستغني عن أحلامه في الاستقرار ويأخذ القرار الثاني في حياته وهو قرار مصيري قد يحرره مما هو فعله بنفسه وهو الطلاق .
أحيانا يكون الرجل ضحية لنفسه أولا لأنه يأخذ قرارات أحيانا منه لنفسه ليكتشف بعد ذلك انه أصبح فريسة للظروف التي هو وضع نفسه فيها ظنا منه بأنه بتلك القرارات قادر علي تحقيق أحلامه التي كان معتقد أنها أحلام مستحيلة ومعتقد ان بذلك الزواج سيحل له كل شئ من حب واستقرار وضمان للمعيشة والاهم الحنان الذي كان يحلم به طوال حياته وأيضا عندما يعتقد انه بذلك الزواج يحقق طموح لا تتحقق إلا به واحيانا ايضا ينجرف به الزواج مع طموحه الي الغربة وتصل معه إلي الغربة القاتلة التي أحيانا لا يتحملها ويصطدم بظروف كانت بعيدا عن الحسبان نهائيا .
وعندما يحدث الزواج ويكتشف مالم يحمد عقباه ويكتشف بالتعامل في حياته الزوجية انه خسر نفسه وخسر استقراره في الحياه واحيانا يكون ايضا خسر من احبها في سبيل هذا الزواج يكتشف فجأة بانه ظلم نفسه بجميع النواحي .
ويصبح من جاني واحيانا يكون ظالم نفسه وظالم اناس معه كثيرون يصبح هو المجني عليه والمظلوم من الحياه ومن حوله والاهم من الايام التي تجعله يندم اشد الندم علي ما اقترفه في حق نفسه وحق الاخرين.
وتكون الزوجة في هذه الحالة لا تخشي من لقب مطلقة لانها في ذلك الوقت يكون كل تفكيرها في كيف تستمتع بايذاء زوجها بجميع الحيل والطرق حتي لو علي سبيل الافتراء لانها لا تري شئ غير حب نفسها مع ملاحظة ان يكون هناك احتمال انها كانت تنتظر هذا الزواج بفارغ الصبر ظاهرة له انها تحبه وعندها كل الاستعداد بانها تستطيع ان تقف بجواره في جميع الظروف , وعندما يتم الاصطدام بالواقع يكتشف كلاً منهم علي حقيقته لا تستطيع الزوجة من اخفاء حب نفسها وذاتها ولا يستطيع الزوج باخفاء عدم قدرته للانطياع لامرها وحب امتلاكها له .
ويكتشف الاثنين في لحظة صحوة منهما ان الحياه اصبحت مستحيلة بينهما وخصوصا اذا حدث امور تعكر صفوهما من احدي الطرفين اذا كان احد الطرفين غلط في الاخر او افتري عليه او حتي جني عليه ببعض الاقاويل الغير صحيحة ويحارب بكل قوته تدميره .
نكتشف بعد كل هذه الاحداث اننا قد نكون جناه لانفسنا وافعالنا , ونكتشف ايضا اننا نتوه في دوامة الحب والكره ولا نعرف تحديدا بالضبط من المحب ومن الكاره من الذي يستطيع تحمل طرفه الثاني في جميع الاحوال واسوا الظروف التي يمر بها .
وعندما لا يتحمل كلا الطرفين بعضهما هل الانفصال هو الحل الوحيد ؟ ام نحاول ان نناقش ونتكلم ونعاتب لكي ترجع الامور الي مسارها الصحيح وخصوصا اذا جدت الامور وكان هناك طرف ثالث ليس له ذنب في جميع الخلافات التي تحدث بين الابوين.
واخيرا وليس باخر هذه المشاكل ليست مؤكدة انها موجودة في بعض البيوت ولكن الاكيد ان الانفصال عندما يحدث حتي اذا كان زواجا تقليديا بين الزوجين يؤثر بجميع النواحي علي الطرفين الزوج والزوجة لانهم في النهاية هدما بيتا كان من المفروض ان يستمر الي ما شاء الله وايضا مهما كانت الزوجة قوية ظاهريا فان لقب مطلقة يجعلها اضعف بكثير جدا وربما لا تظهر ذلك لمن حولها ولكن بداخلها تكون عبارة عن لوح زجاج منثور شظاياه في جميع النواحي وخصوصا عندما يكون الانفصال بعد شهور قليلة من زواجها ومن المؤكد ايضا انه يؤثر ذلك علي الزوج ايضا وربما يكون مثله مثل الزوجة .
اقول لكل زوج اذا كنت اخطات يوما في اختيارك وتزوجت مما وضعها القدر في طريقك فانت اكيدا احببتها حتي من باب العشرة ولو كانت ايام قليلة بينكما , لا تخطأ مرة اخري وتاخذ قرار ربما تندم عليه عمرك الباقي كله .
حاول ان تفكر بهداوة وحاول ايضا ان تنسي أي اساءة حدثت ربما تكون حدثت غصب عنها او تحت تاثير الغضب بينكما حاول ان تحافظ علي شئ دخلته بكامل ارادتك وكامل قواك ولا تفرط في شئ انت ربما تكون محتاجه الايام القادمة من حياتك واذا كنت قد حلمت في يوم من الايام لا تفرط فيه وحاول ان تحققه بكل الطرق ولا ترضي بان يكون هناك احد ياخذ حلمك منك لان هذا هو حقك الوحيد في الدنيا بان تحققه رغما عن الجميع مادام مشروعا وليس به ظلم اخر لاحد والاهم انه العدل لك انت.
واليك ايها الزوجة المحبة لزوجك اين حبك له بالله عليك واين ذهب ؟ لماذا تحافظي انت ايضا علي ذلك الزوج ؟ حاولي ان تراجعي نفسك قبل فوات الاوان من الممكن ان تندموا عليها انت وهو . اذا كان بداخلك حب فعلا لذلك الزوج الذي ربما انتظرتيه بضع سنين يجعلك تامحيه علي اي شئ فعله لك في لحظة غضب منه . حاولي ان تسترجعي ذكرياتك الحلوة معه وتبدأوا سويا حياه جديدة بعيدة كل البعد عن المشاكل التي اصابتكم في الفترات السابقة بالله عليك ياتي لك قلب وتبيعي ذكرياتك الجميلة معه . ومن اجل من او ما الذي ستكسبيه بعد كل هذا العناء الذي يحدث بينكما . حاولي ان تسامحي وابداي من جديد وانظري اليه بنظرة الحب والتسامح والرحمة ونظرة انه من الجائز انه يكون اب ولدك القادم اليس هذا كافي بان تتنازلي عن معتقداتك وترجعي لحياتك الخاصة مرة اخري اذا كان فعلا حبك كان حقيقيا فارجعي اما اذا كنت معتبراها تحدي وصراع بان تنالي ما كنت تتمنيه وبعد الحصول عليه اكتشفت بانك كنت مخطاة وحب ذاتك ونفسك اكبر فالرجوع اذا حدث بينكم يصبح جحيما وليس حبا بالمرة