فضيحة اختفاءألآرز من الآسواق

تواجه الحكومة فضيحة جديدة بسبب اختفاء الارز تماما من الاسواق رغم ان مصر تعد من أكبر الدول المنتجة له. وصلت الارصدة بشركات المضارب بدءا من يوليو الحالي إلي »صفر« ويستمر الوضع إلي شهر اكتوبر القادم وحتي بدء موسم الحصاد الجديد. قامت اعداد كبيرة من التجار والمصدرين بإخفاء وتخزين الارز في مناطق نائية بعيدا عن اعين الاجهزة الرقابية تمهيدا لتهريبه إلي دول مجاورة مثل ليبيا والسودان للاستفادة من اسعاره الكبيرة عند التصدير والتي تصل إلي اكثر من ألف دولار للطن.

تركزت عمليات التخزين والاحتكار في محافظات كفر الشيخ والدقهلية والبحيرة والشرقية والغربية وهي اكبر المحافظات انتاجا وهو ما دفع وزير التضامن الاجتماعي إلي مخاطبة اجهزة امنية وجهات رقابية واخطارهم بعدم وجود ارز في الاسواق نتيجة قيام التجار بحجبه وتخزينه وتهريبه.

وعلمت »الوفد« ان شركات القطاع الخاص والاعمال العام رفضت الاشتراك في المناقصات التي تطرحها الشركة القابضة للصناعات الغذائية لتوريد الارز الذي يتم توزيعه علي بطاقات التموين. طرحت القابضة الغذائية مناقصة في شهر مايو لتوريد 30 ألف طن لم يشترك بها سوي شركة قطاع خاص وشركتي مضارب بقطاع الاعمال، ثم عادت الشركة وطرحت مناقصة اخري لتوريد 30 ألف طن لتغطية احتياجات البطاقات التموينية لشهر يونيو ولم تتقدم لها سوي شركة واحدة قطاع خاص وشركة مضارب رغم زيادة السعر من 2835 جنيها إلي 3 آلاف جنيها!!

أما مناقصة شهر يوليو الحالي فلم يتقدم لها احد ومطلوب تدبير 64 ألف طن، و192 لتغطية احتياجات اشهر اغسطس وسبتمبر واكتوبر!!!

كما علمت »الوفد« ان الحكومة في طريقها إلي ايقاف صرف حصص الارز الاضافية علي بطاقات التموين إلي الاول من اكتوبر القادم علي ان يتم صرف مكرونة بدلا منها وهو الاقتراح الذي تقدم به الدكتور احمد الركايبي رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية إلي وزارات التجارة والتضامن الاجتماعي والداخلية والاستثمار.

كما علمت »الوفد« ايضا ان الحكومة تبحث عن مصادر لتمويل شراء كميات ضخمة من الارز الابيض والشعير حتي لو اضطرت إلي الشراء بالامر المباشر لتلبية احتياجات المواطنين اصحاب البطاقات التموينية وتصل المبالغ المطلوب تدبيرها نحو 2 مليار جنيه!!!

وكانت الاجهزة الرقابية قد احبطت محاولتين لتهريب كميات كبيرة من الارز إلي دولتي سوريا والسودان. كان »بطل« محاولة التهريب الاولي شركة الواحة لتصنيع الحاصلات الزراعية والمملوكة لـ»ناجي قزمان« حاولت الشركة تهريب 185 طنا إلي دولة سوريا عبر ميناء الاسكندرية فور علمها بساعات من قرار وزير التجارة بحظر تصدير الارز إلا ان جمارك منطقة القباري رفضت تصدير الارز وتحرر المحضر رقم 2549 لسنة 2008 بقسم منيا البصل.

وكان »بطل« محاولة التهريب الثانية إلي دولة السودان شركة تدعي السلام لتصدير السلع الغذائية بمحافظة الغربية.

حاولت الشركة تصدير 275 طنا إلي الخرطوم عبر منفذ حدربه المتاخم لمدينة مرسي علم المصرية إلا ان السلطات الجمركية رفضت السماح للشركة بتصديره رغم تقديمها صورا ضوئية لشهادات جمركية صادرة من جمرك سفاجا تفيد بموافقة الجمرك علي تصدير الكمية رغم وجود قرار صادر من وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد بحظر تصدير الارز إلي ابريل القادم؟!!