نظيف : القطاع الخاص يطور الخبز..وأجريوم ليس "ساما"

18/07/2008




قال الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء المصري إن القطاع الخاص سوف يدخل ضمن خطة جديدة لتطوير صناعة الخبز في مصر عبر إنشاء مخابز جديدة، ونفى في الوقت نفسه الشائعات التى ترددت من أن مصنع أجريوم تنبعث منه مواد سامة.

وأضاف نظيف - في تصريحات صحفية نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط - أنه لازالت هناك بعض الاختناقات بسبب الخبز التى يتابعها باستمرار، مؤكدا أن صناعة الخبز فى مصر لاتزال متخلفة حيث تستخدم نفس الأساليب السائدة منذ مائتى عام.

وأشار أن المخبز البلدى لم يتطور فى مصر فى الوقت الذى قطعت فيه صناعة الخبز فى العالم، أشواطا سريعة فى التحديث والجودة وفى توفير الطاقة والفاقد والمحافظة على البيئة.

وأضاف أن الحكومة تقوم حاليا من خلال مجموعة عمل وزارية، بوضع خطة وبرنامج تنفيذى شامل، يتناول جميع حلقات تطوير صناعة الخبز،باعتبارها أكبر صناعة فى مصر حيث يصل حجم إنتاجها إلى 240 مليون رغيف مدعوم يوميا.

وأشار أنه من بين ملامح هذه الخطة دعوة القطاع الخاص للانضمام إلى الحكومة لإنشاء مخابز جديدة تماما لها مواصفات عالية الجودة، مع إقامة شبكة كبرى للتوزيع فى جميع المحافظات بحيث تنتج هذه المخابز 10% من طاقة الخبز أى نحو 24 مليون رغيف، مع التركيز على المناطق الحضرية فى المرحلة الأولى مع استمرار إنتاج الرغيف المدعوم، لكن مع تجويده ، وتحسين أسلوب توزيعه ، بحيث يباع مغلفا فى أكياس كل كيس يحتوى على خمسة أرغفة فى المنافذ ولدى البقالين والسوبر ماركت.

تطوير بنك القاهرة

وحول عرض بنك القاهرة للاكتتاب العام ، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الهدف من طرح بنك القاهرة ليس هو الحصول على المال وإنما تطوير الإدارة فى إطار برنامج الحكومة لتحديث الجهاز المصرفى فى مصر وذلك لزيادة قدرته على المنافسة و كي يتماشى مع الاتجاهات العالمية فى المصارف مشيرا إلى النجاح الذى حققه بنك الإسكندرية بعد بيعه.

وأكد نظيف أن الإجراءات الاقتصادية التى تم اتخاذها فى شهر مايو/أيار الماضى، ومن بينها رفع أسعار الوقود، لم تسفر عن زيادة معدلات التضخم كما كان يتوقع المنتقدون لها.

وتابع قائلا إن هذه الإجراءات أدت إلى انخفاض نسبة الزيادة الشهرية فى معدل التضخم إلى أدنى مستوياتها لتصل إلى 0.6% فى شهر يونيو الماضى الذى تراجعت فيه أسعار المواد الغذائية، بينما زاد استهلاك المواد البترولية بنسبة 15 % رغم إجراءات مايو ، مما يعنى نمو النشاط الاقتصادى،وهى مسألة مهمة فى اقتصاد السوق حيث يؤدى زيادة الاستهلاك الى تحريك الاقتصاد.

وأكد أن الاقتصاد المصرى بخير رغم المخاوف من حدوث ركود عالمى، حيث إن الاقتصاد المصرى يتسم بالمرونة والتنوع، ويقوم على قطاعات إنتاجية وخدمية عديدة ، وأننا نسير فى الاتجاه الصحيح رغم التحديات الداخلية والخارجية ، ومن بين هذه التحديات أن يشعر جميع المواطنين بثمار النمو.

وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة تعمل جاهدة على تأمين احتياجات المواطنين من الغذاء فى ظل الارتفاع المتصاعد فى أسعار المواد الغذائية عالميا، الذى أشارت مديرة برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة فى لقائها معه أنه تجاوز 50 % خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2008.

توسع زراعي

وقال إن الحكومة تقوم بتنفيذ إستراتيجية للتوسع الزراعى لتعويض النقص فى الحبوب خاصة القمح والمحاصيل الزيتية ، وتحقيق سياسة تأمين الغذاء وهى أكثر شمولا من سياسة الاكتفاء الذاتى التى تعنى زراعة جميع الأصناف.

وأوضح أن تأمين الغذاء يعنى توفيره للمواطنين بأكثر السبل أمانا ،مثل تأمين وتنويع مصادر الغذاء والمفاضلة بين الموردين ،وتحسين نسبة الاكتفاء الذاتى من القمح عن طريق تقليل الفاقد فى النقل والطحن والاستهلاك مثل استخدام الخبز كعلف، مشيرا أن بعض الخبراء يقدرون الفاقد فى القمح بما نسبته 30 %.

تشجيع الصناعات كثيفة العمالة

وحول المخاوف من تأثير القرارات الاقتصادية بفرض ضريبة على الطاقة المستخدمة فى مصانع المناطق الحرة على إقبال المستثمرين على إقامة مشروعات فى مصر..أوضح الدكتور نظيف أن هذه الضريبة لن تؤثر على الاستثمار لأن مصر أصبحت منطقة جاذبة للاستثمار ومايهم الحكومة هو تشجيع الصناعات كثيفة العمالة ، وليست كثيفة استخدام الطاقة.

وأوضح أنه تم رفع سعر الغاز الطبيعى المستخدم كطاقة لمصانع الأسمدة، ولكن لم يتم رفع سعر الغاز المستخدم كمادة خام فى هذه المصانع لأن سعر الغاز الذى يستخدم فى الإنتاج تربطه عقود طويلة.

أجريوم ..ليس ساما

وحول آخر موقف بالنسبة لمصنع أجريوم ، أوضح الدكتور أحمد نظيف أن مايثير القلق حول أحداث مصنع أجريوم هو أنه يمكن أن يتحول إلى ظاهرة ترفض عملية التنمية الصناعية ، رغم أنها متوافقة بيئيا مشيرا أن جهاز البيئة أعطى موافقته على إقامة هذا المصنع على أساس أنه لن يتسبب فى أية أضرار بيئية.

ونفى الشائعات التى ترددت من أن مصنع أجريوم تنبعث منه مواد سامة ، أو أنه سيقتل الأسماك ،أو أن البعض تلقى رشاوى لإقامته .

وقال إن مواطنى رأس البر يرتبط فى وجدانهم فكرة المصيف والشواطىء التى تجذب المصطافين، الأمر الذى أثار مخاوفهم، بالرغم من أن المصنع يبعد عن رأس البر بمسافة خمسة كيلو مترات.